Soso .. * قـلـم مغرد في فضاء التميز *
عدد الرسائل : 343 العمر : 32 المزاج : الحمدلله مزاجي : تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: من أسباب الخشووع ... الجمعة مايو 07, 2010 7:35 pm | |
|
لكي يخشع المسلم في صلاته لا بد له من أمور كثيرة يجب أن يراعيها :
1- انتظار الصلاة بعد الصلاة : من الأمور المهمة لكي يتحقق الخشوع في الصلاة أن يتهيأ المسلم نفسياً وبدنياً للصلاة , وأن يفرغ نفسه تماماً لها , تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله يحدثنا ونحدثه ويكلمنا ونكلمه، فإذا حضرت الصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه.
لذا فقد كره الإسلام الصلاة في حضرة الطعام والإنسان جائع , وعند مدافعة الأخبثين ( البول والغائط ) عَن إِيَاسِ بن سَلَمَةَ بن الأَكْوَعِ ، عَن أبيه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إذا حضرت الصلاة والعشاء , فابدؤوا بالعشاء. أخرجه أحمد وعَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ يُصَلِّي أَحَدُكُمْ وَهُوَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ ، وَلا وَهُوَ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ. أخرجه الحاكم ومن تهيئة المسلم لنفسه للصلاة أن يتوضأ ويسبغ الوضوء وذلك يتطلب وقتا كافياً قبل الصلاة , وهو جهاد من أعظم الجهاد , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ.)\". أخرجه أحمد وكذا الحرص على السواك وتنظيف الفم عند الصلاة , عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي ، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ . أخرجه أحمد وكذلك تهيئة المكان من كل ما من شأنه أن يشغل المرء ويلهيه عن الصلاة , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمِيصَةٍ ذَاتِ عَلَمٍ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْخَمِيصَةِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي. متفق عليه.
لذا كان ابن عمر رضي الله عنهما لا يدع في موضع الصلاة مصحفا ولا سيفا إلا نزعه ولا كتابا إلا محاه.
وأيضاً أن يردد الأذان مع المؤذن ويدعو بعده ,
وكذلك الحرص على تكبيرة الإحرام مع الإمام , قال إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه ,
سئل الإمام حاتم الأصم كيف أنت إذا دخلت الصلاة يا حاتم؟ فقال رضي الله عنه: إذا دخلت الصلاة جعلت الكعبة أمامي، والموت ورائي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والله مطلع علي، ثم أتم ركوعها وسجودها، فإذا سلمت لا أدري أقبلها الله أم ردها علي.
ولعلنا سمعنا قصة عروة بن الزبير رضي الله عنه الذي أصيب ساقه بالسرطان، فقال الأطباء له: لا علاج لها إلا قطعُها، فماذا يفعل؟ إنه أمام القضاء والقضاء، قضاء الله، ولا حيلة إلا الصبر، وأراد الأطباء أن يعطوه شيئاً يخدرونه حتى لا يشعر بألم القطع، فقال عروة: والله لا أتعاطى شيئاً يغيب عقلي عن ذكر الله تبارك وتعالى. ثم قال لهم: إذا دخلت في الصلاة وجلست لقراءة التشهد فاقطعوا ساقي فإني عندما أكون بين يدي الله، لا يكون في قلبي إلا الله تبارك وتعالى. ودخل عروة الصلاة، وكانت صلاته من نماذج فريدة.راجع القصة بتمامها في : ( مختصر تاريخ دمشق 5/275).
فكل هذه الأمور تهيئ المؤمن للإقبال على الصلاة وهو مستعد لها بدنيا ونفسيا وقلبياً.
2- فلينظر أحدكم من يناجي :
من الأمور المهمة التي تحقق الخشوع في الصلاة أن يستحضر المسلم عظمة الله في قلبه وأن يعرف من يناجي قال الحسن البصري : \" للمصلي ثلاث خصال : يتناثر البر من عنان السماء إلى مفرق رأسه و تحف به الملائكة من لدن قدميه إلى عنان السماء و يناديه مناد : لو يعلم المصلي من يناجي ما انفتل \" أخرجه عبد الرزاق وكان علي بن الحسين إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته أخذته رعدة ونفضة، فقيل له في ذلك، فقال: ويحكم أتدرون من إلى من أقوم، ومن أريد أن أناجي
بل عليه أن يصلي صلاة مودع فيتخيل أنه بهذه الصلاة يودع الحياة والأحياء , عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري ، عن أبيه ، عن جده ، أن رجلا من الأنصار قال : يا رسول الله أوصني وأوجز قال : « عليك بالإياس مما في أيدي الناس ، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر ، وصل صلاتك وأنت مودع ، وإياك وما يعتذر منه
وعليه وهو في صلاته أن لا ينشغل بشيء سوى الصلاة ومناجاة العزيز الجبار المتكبر , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ:بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللهُ ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ ، مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ؟ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ.ى أَفْخَاذِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي ، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، فَوَاللهِ ، مَا كَهَرَنِي وَلاَ ضَرَبَنِي وَلاَ شَتَمَنِي ، قَالَ : إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ. والخشوع ليس بطأطأة الرأس لكنه نور يقذف في القلب وإيمان يستقر في الوجدان , عن أبى الدرداء قال : استعيذوا بالله من خشوع النفاق قيل وما خشوع النفاق قال أن يرى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع . أخرجه ابن عساكر ونَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى شَابٍّ قَدْ نَكَّسَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَا هَذَا ! ارْفَعْ رَأْسَكَ ؛ فَإِنَّ الْخُشُوعَ لا يَزِيدُ عَلَى مَا فِي الْقَلْبِ ، فَمَنْ أَظْهَرَ لِلنَّاسِ خُشُوعًا فَوْقَ مَا فِي قَلْبِهِ ؛ فَإِنَّمَا أَظْهَرَ نِفَاقًا عَلَى نِفَاقٍ.
3- قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين :
من أسباب الخشوع في الصلاة أن يتدبر المسلم في أذكار الصلاة فيعرف ماذا يقرأ ويستشعر أنه يخاطب ربه وأن الله يخاطبه , قال أبو هريرة رضي الله عنه : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : \"الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ : \"الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ : \"مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، وَقَالَ مَرَّةً : فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ : \"إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قَالَ : هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، فَإِذَا قَالَ : \"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ : هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.)\".
| |
|
ريتاج عضوة بارزة
عدد الرسائل : 333 مزاجي : تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: من أسباب الخشووع ... الإثنين مايو 10, 2010 8:12 pm | |
| بارك الله فيك موضوع رائع ومميز
| |
|
Soso .. * قـلـم مغرد في فضاء التميز *
عدد الرسائل : 343 العمر : 32 المزاج : الحمدلله مزاجي : تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: رد: من أسباب الخشووع ... السبت يوليو 10, 2010 4:33 pm | |
| | |
|
mesho عضوة جديدة
عدد الرسائل : 35 العمر : 29 مزاجي : تاريخ التسجيل : 04/01/2010
| موضوع: رد: من أسباب الخشووع ... الأحد يوليو 11, 2010 12:56 am | |
| مشكوره على موضوعك الراااائع
| |
|
Soso .. * قـلـم مغرد في فضاء التميز *
عدد الرسائل : 343 العمر : 32 المزاج : الحمدلله مزاجي : تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: رد: من أسباب الخشووع ... الإثنين يوليو 12, 2010 1:21 am | |
| انتي اللي مشكــوورهـ على مرووركـ قلبـووو
| |
|